اختتمت جامعة الدمام صباح الاثنين 19 ذوالقعدة (الموافق 22 أغسطس) فعاليات وأنشطة برنامج موهبة الإثرائي الصيفي الدولي 2016، الذي أُقيم على مدى خمسة أسابيع وشارك فيه 42 طالبة موهوبة من مختلف مناطق المملكة في جامعة الدمام .
من جانبه أبدى وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالله القاضي الذي افتتح المعرض العلمي الختامي سعادته بوجود مثل هؤلاء المبدعات وكوكبة من القياديات في مملكتنا الحبيبة، و نأمل أن يساهم هذا البرنامج في التنمية، وأجزم بأن هذه الكوكبة من الأسماء ستكون لامعة في سماء الوطن مثمناً لكافة الشركاء والمساهمين من جميع الجهات في هذا البرنامج، وخاصة شركة أرامكو السعودية الشريك الرئيس للبرنامج .
من جهتها أشارت د. سهيلة الجميل المشرف العام لبرنامج موهبة الاثرائي الصيفي الدولي 2016 في جامعة الدمام أن الموهوبات دوماً بحاجة للرعاية، وبلادنا المباركة تولي الموهوبين والموهوبات اهتماماً بالغاً لتشرق بمستقبلها، ولا يتم ذلك إلا بتضافر الجهود بين الأسرة ومؤسسات المجتمع المختلفة، وذلك من أجل تنميتها ورعايتها وفق أسس علمية سليمة.
وأضافت بأن برامج موهبة دوماً تتطلع إلى إثراء قدرات الطالبات المشاركات من الناحية المعرفية والمهارية لاسيما برنامجنا الدولي2016 SARSI، حيث حقق البرنامج ولله الحمد الكثير من الثمار في إتاحة الفرصة لبناتنا لتفريغ طاقاتهن الإبداعية في شتى العلوم والمعارف، فشارك في البرنامج 42 طالبة متميزة بما يملكن من إبداع وهمة وعزيمة قوية تمثلت في أبحاثهن العلمية التي توصلن لها هذا العام والتي كانت نتاجاً للتدريب العلمي والعملي في المختبرات المختلفة بالجامعة ، تجسيداً لإيمان الجامعة بدورها في إعداد أجيال مسلحين بالموهبة والإبداع والمعرفة، خدمة لهذا الوطن المعطاء، وبما يسهم في دعم مختلف المجالات والتخصصات العلمية المختلفة.
وأكدت د. سهيلة الجميل على أن البرنامج سعى إلى خدمة رسالة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع لبناء بيئة إبداعية ودعمها بما يخدم الازدهار والتنمية المستدامة في المملكة، حتى يتمكن الموهوبون والموهوبات من استثمار وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن مما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة. مقدمة الشكر والتقدير إلى شركة أرامكو السعودية (الشريك الرئيس) نظير الدعم المقدم من جهتها وللعام الثاني على التوالي، مبينة بأن الجامعة وشركة أرامكو تعملان دوماً على تعزيز الشراكة التي تخدم في محاورها جهود وتطوير طاقات الموهبة والإبداع لدى الطالبات الموهوبات لتراهن بهم في عصر التميز ليكونوا فاعلين في بناء مجتمع المعرفة وتحقيق رؤية المملكة 2030 كما شكرت ممثلة شركة أرامكو على جهودها وحسن التنسيق مع الجامعة ، والشكر موصول أيضاً إلى شريكنا مركز التميز في التعليم الأمريكي CEE وذلك على كل ما قدموه من جهود لدعم مسيرة البرنامج، فلاشك أن مشاركتهم التنظيم والخبرة والمناهج الدراسية وتنمية المهارات البحثية والشخصية للطالبات كان لها الأثر الفاعل حقاً في إنجاح البرنامج.
ووجهت د. الجميل خطابها للمتميزات قائلة : "طالباتي المتميزات من هذا المنبر أود أن أعبر عن سروري وفخري بالانجازات التي حققتموها، تعبتم وأبدعتم فنلتم، بوركت جهودكم على إنجازكم ونجاحكم، رعايتكم حق لكم وواجب علينا للمساهمة في ازدهار هذا الوطن.
أما الأمهات فهنيئاً لكن أمهاتنا الفاضلات ببناتكن، هنيئاً لكن هذا التميز والإبداع، احتضن دائماً طموحاتهن لتنطلق هممهن ويتدفق حماسهن لتفرحن بتحقيقهن دوماً المراكز الأولى وحصد الجوائز العالمية في المستقبل كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير لمشرفي الأبحاث العلمية من أعضاء هيئة التدريس المتميزين حقاً في جامعتنا، والذين لم يتوانوا عن تقديم كل مايملكونه من علم لإثراء الجانب المعرفي والعلمي للطالبات وهذا ليس بغريب عليهم أبداً، بالاضافة لتقديمهم العون دوماً لتوجيه الطالبات في أداء التجارب العملية في المختبرات سواء أكانت في الوحدات البحثية بكلية العلوم للبنات أو في مركز الأبحاث والاستشارات الطبية بالجامعة، حيث كان حصادها الملصقات العلمية المتميزة فعلاً والتي شملها المعرض العلمي الختامي للطالبات، وأود أن أشكر أيضا المرشدات صدقاً وبكل أمانة مبدعات ومتألقات متميزات بجهودكن وسرعة الإنجاز في كل مايطلب منكن، لولا فضل الله ثم دأبكم لما كان هذا التنظيم والتناسق في العمل، التحفيز والتعزيز الدائم من قبلكن تجاه طالباتكن في جميع أمورهن كان له أطيب الأثر. كما أتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى إدارة كلية المجتمع بالدمام وذلك نظير كافة التسهيلات التي وجدناهم من جهتهم منذ بدء البرنامج حتى يومنا هذا، تعاونهم الدائم في كل مانطلبه منهم دوماً وعدم التأخير في تقديم أي مساعدة وحرصهم على كل ما من شأنه تنظيم العمل للخروج بأفضل صورة، فعلا يستحقون التقدير، لا أنسى طبعاً الدور الفعال لجامعتنا الحبيبة، وللجان البرنامج المختلفة وتفانيهن (فريقي المتميز) شكراً بحجم السماء، روح الفريق العالية التي شهدتها على مدى خمسة أسابيع متواصلة لإنجاح البرنامج من خلال رفعهن شعار التعاون على البر والتقوى، تحية تقدير وإجلال للجميع.